هل شعرت من قبل وكأنك عالق في قائمة الواجبات التي يوجب عليك إنجازها؟ هل تجد الوقت الكافي للقيام بها وتحقيق الإنتاجية العالية؟! فكيف ستتمكن من فعل ذلك في 24 ساعة فقط؟
بينما يحاول معظم الناس أن يصبحوا أكثر إنتاجية بطرق عدة، من المهم أن نعرف عن الأمور التي تضعف الإنتاجية بالمقابل. فعندما ننظر للأشخاص ذوي الإنتاجية العالية، على الرغم من أنهم قد يعملون أحياناً في مجالات مختلفة، فإنهم يتجنبون الأخطاء الرئيسية التي يقوم بها الآخرون.
فإذا كنت مستعداً لزيادة إنتاجيتك بشكل كبير لإنجاز المزيد من المهام، تجنب هذه العادات السبع:
1. التركيز على التفاصيل الصغيرة
لا تتعلق الإنتاجية بحجم العمل الذي يمكنك إنجازه في ساعة، أو كيفية تنظيم التقويم الزمني الخاص بك، أو وجود بريد وارد لا يحتوي على أي رسائل بريد الكتروني، أو امتلاك أكثر تطبيقات الجدولة فخامة. فالأمر كله يتعلق فقط بالنتيجة التي ستحصل عليها في النهاية. فإذا كانت الأمور التي تنتجها لا تزداد أهمية مع الوقت، فإنك لا تزيد من إنتاجيتك.
يقدم الأشخاص ذوو الإنتاجية العالية أعمالهم إلى العالم. لديهم الشجاعة لتطوير نتاجهم وتقديمه بأكمل صورة. في الواقع، يجب أن تتأكد أن نتائجك تتجه نحو أهدافك. بمجرد أن تبدأ في التركيز على أهمية إنتاجك، سترتفع إنتاجيتك بشكل كبير.
هل من الممكن أن يؤدي التسويف وفترات الراحة أثناء العمل للمزيد من الابداع ؟
2. تفقد الأجهزة في كل صباح
يفحص 88% من الأشخاص هواتفهم خلال الساعة الأولى من يومهم، كما يتحقق 55% من الأشخاص من بريدهم الالكتروني قبل أن يذهبوا إلى العمل.
في الواقع، إن ذلك من أسوأ الأمور التي يمكنك القيام بها والتي تؤثر على تركيزك. إن التركيز على معلومات غير مفيدة مثل وسائل التواصل الاجتماعي، والتحقق من البريد الالكتروني والرد على الرسائل في بداية يومك، قد يضعك في حالة “رد فعل”. حيث ستشعر بالضغط قبل البدء بالعمل حتى. قد تبدو تلك النظرة على الهاتف وكأنها نظرة خاطفة، إلا أن تفاصيلها قد تبقى عالقةً في ذهنك وقد تؤثر على تركيزك في العمل.
بدلاً من ذلك، يبدأ الأشخاص ذوو الإنتاجية العالية بأعمالهم قبل أن يشتتوا ذهنهم بأمورهم اليومية. يركزون بذلك في الصباح وبكل طاقتهم العقلية والعاطفية والجسدية على واجباتهم، قبل مشاهدة الأخبار أو التحقق من Instagram أو Facebook وغيرهم.
لتجنب هذا التشتت، اضبط هاتفك على “وضع الطيران” قبل النوم، أو وضع “عدم الإزعاج” حتى لا تتلقى أي إشعارات في الساعة الأولى من يومك. درب نفسك على القيام بهذه العادة وسرعان ما سترى نتائجها الإيجابية على إنتاجيتك.
3. السماح بإلهاءات متكررة أثناء العمل
أثناء العمل، تتم مقاطعتنا أحياناً برسالة بريد الكتروني أو مكالمات هاتفية. في الواقع، إذا تكرر هذا الأمر كثيراً، فإنك ستجد صعوبةً في التركيز حيث لا يتقن معظم الناس التركيز على مهام متعددة في وقت واحد. بالإضافة لذلك، إذا كان مكان عملك مزدحم او غير مرتب، سيؤثر ذلك سلباً على تركيزك. في الواقع، إن مجرد رؤية الفوضى تضرّ بأدائك وإنتاجيتك.
في الواقع، يتجنب الأشخاص ذوو الإنتاجية العالية هذه الإلهاءات، حتى يتمكنوا من التركيز على مهمتهم بشكل أفضل. كما أنهم لا يعملون في بيئة فوضوية أو متسخة، ويحافظون على نظافة وترتيب المكان قدر الإمكان.
حاول وضع هاتفك في “وضع الطيران” حتى لا تتلقى أي إشعارات. أغلق جميع علامات التبويب والمتصفحات والتطبيقات التي لا تحتاجها، قم أيضاً بتنظيم مساحة العمل الخاصة بك لتقليل الفوضى.
4. العمل حد الإجهاد
على الرغم من أنك قد تعمل أحياناً لأوقات طويلة حتى إنهاء مشروعك، إلا أن تلك الطريقة ليست الوصفة الأساسية للنجاح. فإذا كنت تعمل باستمرار حتى تستهلك كل طاقتك، فمن المحتمل ألا تكون جودة عملك جيدة في تلك الحالة.
لا يستهلك الأشخاص ذوو الإنتاجية العالية طاقتهم بالكامل، حيث يتوقفون عن العمل قبل وقت طويل من الوصول إلى هذه النقطة. تذكر أنك حوالي ثلاث ساعات من ذروة الأداء العقلي في اليوم، لذا حاول الاستفادة من هذه الساعات الذهبية للتركيز على الأمور المهمة. بالتأكيد، لا يزال بإمكانك العمل بعد تلك الساعات، لكن بمجرد أن تشعر بتراجع أدائك يجب أن تفكر بالتوقف. ستحتاج إلى الراحة في الواقع لتتمكن من أداء عملك في اليوم التالي بنشاط وتركيز.
يمكنك أخذ فترات راحة منتظمة خلال العمل لاستعادة نشاطك من أجل أداء عقلي أفضل. بهذه الطريقة، يمكنك العمل بتركيز ولفترة أطول نوعاً ما.
5. العمل بدون أولويات
لا تتمتع كل المهام بقائمك بنفس القدر من الأهمية. يركز الأشخاص ذوو الإنتاجية العالية طاقتهم على أهم المهام، وليس المهام العاجلة فقط، مما يتيح لهم الحصول على أكبر قدر من النتائج يومياً.
قبل أن تبدأ العمل، حاول ترتيب مهامك حسب الأهمية، حتى تتمكن من تخصيص أفضل ساعاتك يومياً بشكل يحقق لك أكبر قدر من النتائج. فكر بالمهام ذات الأولوية الأكبر ثم أكمل الباقي بعد الانتهاء منها.
6. البحث عن الوقت للقيام بالمهام
إذا أعطيت مهمة لشخص يملك كل الوقت في العالم فإنه سوف يماطل في أدائها. بالمقابل، إذا أعطيتها لشخص مشغول للغاية فإنه سيقوم بها فعلاً.
لا يجد الأشخاص ذوو الإنتاجية العالية الوقت للقيام بالأشياء التي يريدونها، لكنهم يصنعون الوقت لها. فعلى سبيل المثال، إذا كان من ضمن مهامهم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أو قضاء الوقت مع أطفالهم فإنهم سيضعون هذه المهام في جدولهم الزمني لتنفيذها. إنهم يعرفون كيفية تنظيم وإدارة وقتهم حتى يتم إنجاز جميع أولوياتهم في العمل والحياة.
7. عدم وضع الحدود
إن التباهي بالعمل لمدة 12 ساعة في اليوم لا علاقة له بالإنتاجية، بل إنها علامة على الحدود السيئة. حيث يبدأ الكثير من الناس بمشاريع لن تحقق لهم أي فائدة. لكن الأشخاص ذوو الإنتاجية العالية يضعون حدوداً لوقتهم ولا يسمحون للأشياء قليلة الأهمية بالتأثير على إنجاز الأشياء الأكثر أهمية. حيث يصبون تركيزهم على المهام التي تحقق لهم الفائدة بعيداً عن الأمور الثانوية غير المهمة.
تعلم كيف تقول “لا” بأدب للطلبات والدعوات التي لا تريد القيام بها، لكي توفر على نفسك القلق والوقت. ابحث عن خطة العمل المناسبة لك ورتب جدولك بناءً عليها.
اقرأ أيضاً: الذكاء العاطفي : يبرز أَهمية العاطفة في التفكير..فكيف تدرب نفسك على مهاراته لعلاقات متوازنة؟